قال السيد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب في كلمته في الجلسة
الافتتاحية لأشغال المنتدى البرلماني الدولي السابع للعدالة الاجتماعية أن خطاباتُ
الاِنْطِوَاءِ والتعصبِ، وَرَفْضِ الآخر، والتطرف، والنزعات الانعزالية ظاهرةٌ
عالميةٌ لا يَسْلَمُ منها، لَرُبَّمَا، أَيُّ مجتمع. وهنا تُطْرَحُ مسألةُ
اسْتِبْطَانِ القيم الاجتماعية الإيجابية، قِيَمُ الانتماءِ للوطن، والتَّضَامُنِ
والتَّعَاضُدِ، والإنتاجِ والعملِ والمبادرةِ والابتكارِ والتنافُسِ الشريف،
والاستحقاقِ، وعَدَمِ الاتِّكَالية. وتِلْكُمْ قِيَمُ عَهْدُنَا بها مُتَأَصِّلَةً
في المغرب، وينبغي تمجيدُها واستعادَتُها في علاقاتِنا ومعامَلاتنا.
واعتبر السيد رئيس مجلس النواب أن الأساسي هو أن نستثمرَ في السياساتِ
العمومية وفي الفضاءاتِ والقنواتِ التي تُنْتِجُها وتُكَرِّسُها وتَنْشُرُها، وهذا
استثمار استراتيجي، مُنْتِج، في العنصر البشري. ويتعلقُ الأمرُ بالاستثمارِ في
التَّربيةِ والتكوينِ والتعليمِ والثقافةِ والابتكارِ، أي في المدرسة والثانوية
والجامعة والبحث العلمي. في هذا الصدد، ينبغي أن يكونَ للإنفاقِ العمومِي الهامِّ
والإرَادِي على قطاعِ التربية والتكوين، الأثرُ الملموس المتوخَى على تحسُّنِ
المؤشراتِ المتعلقةِ بالقطاع. وإذا رَبِحْنَا هذا الرهانَ باستعادةِ الدورِ
المركزي للمدرسة والجامعة في المجتمع، وفي بَنْيَنَة القيم، فَسَنَجْنِي بالتأكيد،
نتائجَ إيجابيةً في مجموعِ القطاعات.
وأضاف المتكلم أن الأمرُ يتعلق أيضًا
باستعادةِ الأسرةِ لدَوْرِها المركزي في التَّنْشِئَةِ والتربيةِ على روحِ
"تمغربيت" وَجَوْهَرُهَا الانضباطُ والوفاءُ والاحترامُ والاجتهادُ،
وربطُ الحَقِّ بالواجبِ.
تعليقات
إرسال تعليق