يعبر التأطير البيداغوجي للأساتذة عن المؤشر الذي يحدد عدد الأساتذة الذين
يؤطرهم كل مفتش. وقد بلغ المعدل الوطني للتأطير البيداغوجي للأساتذة نسبة 120أستاذا لكل مفتش تبعا للتقرير السنوي للمجلس
الأعلى للحسابات برسم سنة 2021 إلا أن هذا المعدل يختلف حسب الجهات والأقاليم
والأسلاك حسب نفس التقرير. وهكذا فقد تم تسجيل مؤشرات مختلفة حسب الأكاديميات، إذ
بلغ هذا المؤشر، على سبيل المثال، نسبة مفتش واحد لكل 154 أستاذا في أكاديمية
مراكش أسفي، في حين تتوفر أكاديمية كلميم واد نون على مفتش واحد لكل 25أستاذا، برسم الموسم الدراسي 2020-2021
وسجل نفس التقرير تباينا في معدل التأطير البيداغوجي حيث سجل أيضا على صعيد
العمالات والأقاليم. فعلى سبيل المثال، يتوفر إقليم طرفاية على مفتش واحد لكل 24أستاذا، أما
في إقليم إنزكان -آيت ملول فتم تسجيل مفتش واحد لكل 320أستاذا.
وفيما يخص نسبة التأطير التربوي للأساتذة حسب الأسلاك، فتجدر الإشارة إلى
أن سلك الثانوي الإعدادي قد سجل أدنى مستوى من حيث التأطير مقارنة مع الأسلاك
الأخرى، حيث يمثل مفتشو هذا السلك نسبة
%3فقط من إجمالي المفتشين، أي 75 مفتشا من أصل ،2.357بينما يتوفر سلكا الابتدائي والثانوي
التأهيلي على نسبة .%97 فعلى سبيل المثال، وبرسم الموسم الدراسي ،2021-2020بلغت نسبة التأطير البيداغوجي في سلك
الثانوي الإعدادي مفتشا واحدا لكل
1.094أستاذا على مستوى أكاديمية جهة الشرق (أربعة مفتشين،) فيما وصلت هذه
النسبة بأكاديمية جهة الرباط-سلا-القنيطرة إلى
مفتش واحد لكل 584أستاذا (13مفتشا،) أما
بالنسبة لأكاديمية جهة بني ملال-خنيفرة ( 16إطارا) فقد بلغت نسبة التأطير مفتشا
واحدا لكل 305أستاذا، وعرفت أكاديمية جهة
الدار البيضاء-سطات ( 47إطارا) تسجيل تأطير بيداغوجي بلغ مفتشا واحدا لكل 222أستاذا، فيما بلغت هذه النسبة مفتشا واحدا
لكل 148أستاذا على مستوى أكاديمية جهة سوس
ماسة (8 أطر).
وقد عرفت نسبة التأطير البيداغوجي للأساتذة من طرف المفتشين حسب التقرير
تراجعا مستمرا خلال السنوات الأخيرة، بسبب تراجع أعداد المفتشين والزيادة المهمة
في أعداد الأساتذة منذ سنة ،2016بالإضافة
إلى تعدد وتنويع المهام المسندة لهؤلاء المفتشين، مع هيمنة المهام ذات الطبيعة
الإدارية على الجانب التربوي. وقد ساهم
إغلاق مركز التدريب الوطني لمفتشي التعليم ( )CNFIEبين
عامي 1999و ،2009في النقص التدريجي في أعداد
المفتشين وتراجع نسبة التأطير البيداغوجي، مقارنة مع ارتفاع وتيرة توظيف أطر هيئة
التدريس.
وتبقى الآليات التي تم وضعها من أجل مراقبة وتقييم الأساتذة غير ملائمة.
ذلك أن زيارات المفتشين للأساتذة محدودة ومتباعدة زمنيا، وبالتالي، لا يمكن أن تشكل
قاعدة متينة للتقييم. وفي هذا الإطار، تم تسجيل مجموعة من الملاحظات، منها:
- عدم استغلال تقارير التفتيش الفردية من قبل
مختلف الأطراف المعنية؛
- تقييم عمل الأستاذ من منظور تدبيري للموظفين
وليس بهدف تحسين ممارسات التدريس.
وأكد التقرير أن تقييم الأساتذة من طرف هيئة التفتيش التربوي، عرف معدلات
متباينة من أكاديمية إلى أخرى، فعلى سبيل المثال، خلال السنة الدراسية 2021-2020تم على مستوى أكاديمية
الرباط-سلا-القنيطرة تحقيق 7.221 عملية
تقييم لأساتذة التعليم العمومي، أي نسبة
31تقييم لكل مفتش (عددهم 231) وبالنسبة
لأكاديمية سوس ماسة، فقد أجريت 7.427 عملية تقييم، بنسبة 40 عملية لكل مفتش
(عددهم 186) أما النسبة الأعلى التي تم
إنجازها خلال نفس السنة، فسجلت على مستوى أكاديمية مراكش-آسفي، حيت أجريت 43.545 عملية تقييم، بنسبة 184عملية لكل مفتش (عددهم 237)
.
تعليقات
إرسال تعليق